تحالف التوارق ينذر القاعدة ويتّهم بماكو

قال الناطق باسم التحالف الديمقراطي من أجل التغيير في شمال مالي، حمة سيد أحمد، أن ''التدهور الأمني الجديد'' في المنطقة على خليفة عمليات اختطاف السياح الأجانب التي نفذتها القاعدة مؤخرا، هو أحد الدوافع التي جعلت ندوة إطارات الحركة التي بدأت أشغالها، أمس، بالجزائر العاصمة ''تفرض نفسها''.
أوضح المتحدث في افتتاح الندوة التي انطلقت، أمس، متأخرة عن موعدها بيومين، أن هذا الوضع ''يدعو للقلق وللتعجيل بإشراك جميع الجهود لإعادة الهدوء والاستقرار للمنطقة'' موحيا بأن التحالف أصبح يريد أن يلعب دورا أساسيا في محاربة القاعدة لكن على ضوء تنفيذ جميع التزامات اتفاق الجزائر، وقدم مقاربة للحل ''تأخذ باتفاق الجزائر للسلم والتنمية في كيدال مرجعا لها'' محملا حكومة بماكو ''المسؤولية في تأخر تطبيق العديد من النقاط التي زالت عالقة في الاتفاق''.
وحضر الأشغال نحو 20 من كبار قياديي الحركة، يتقدمهم، إلى جانب حمة سيد أحمد، القائد العسكري للحركة العقيد حسن فاغاغا، والناطق السابق باسم مفاوضات الجزائر أحمد بيبي، في حين أن الرقم الآخر المهم إبراهيم باهنغا ''لا زال في طريقه إلى الندوة وسيلتحق بها مساء''، حسب الناطق باسم المجموعة الذي أضاف أن ''التحالف بكل مكوناته ممثل في الندوة''.
وفي إجابته على أسئلة الصحافيين تطرق حمة سيد أحمد إلى جدول أعمال الندوة وقال أنها ستقدم تقييما شاملا عن تطورات الوضع التنظيمي للحركة ونشاطها وأيضا الظروف المستجدة التي أصبحت تعيشها المنطقة ومسار السلام كله، ومن ذلك ما تعلق ''بتقييم اتفاق الجزائر ومدى تطبيقه وما تم إنجازه لحد الآن''. كما تعتبر الندوة لقاء تحضيريا لمؤتمر موسع يعتزم التحالف الديمقراطي عقده في الأسابيع القادمة في كيدال لوضع معالم الإطار التنظيمي الجديد للحركة ''مع دراسة إمكانية تحولها لحزب سياسي أو جمعية''.
وفي تعليقه على الدور الذي تلعبه دول أخرى ومنها ليبيا، بعد أن تردد عن وجود زعيم التيار الراديكالي إبراهيم باهنغا على أراضيها، نفى المتحدث أن تكون طرابلس قد احتضنت أي اجتماع تنظيمي سابق لكوادر التحالف الديمقراطي. وقال أنها ''تشكل شريكا مهما في دعم مسار التنمية في شمال مالي، ضمن روح وإطار اتفاق الجزائر''. وتحدث الناطق باسم الحركة والندوة عما أسماه ''الانسداد السياسي'' الموجود بين التحالف والحكومة المالية، لكنه ألح على أن اتفاق الجزائر ''مكسب يجب الحفاظ عليه'' من حيث أنه ''سمح لنا باسترجاع الثقة التي فقدت كليا في السنوات الأخيرة''. وحدد مهمة المرحلة المقبلة في العمل على ''تجسيد الاتفاق على أرض الواقع والسعي سويا من أجل تأمين منطقتنا، وتسريع عملية الإدماج الاجتماعي والمهني للمقاتلين الذين وضعوا السلاح والتكفل بانشغالاتهم''.

المصدر :الجزائر: عبد النور بوخمخم