مافيا الاتفاقيات الطوارق بين نهب الجزائر نفطهم واستجداء مالي المساعدات بهم
ليس سرا أن ما يحدث في شمال مالي منذ الاستقلال ثورات تندلع للمطالبة بالاستقلال وإخماد لها باتفاقية ترعاها الجزائر تؤدي إلى لوقف الانتفاضة حتى إشعار أخر وتعود الأمور إلى ما كانت عليه فالجزائر كل سنة تزحف على مئات الكليو مترات من أرض الطوارق في شمال مالي المناطق الغنية بالنفط وتضمها إليها حتى أن مدن كانت جزء من مالي 1962 مثل تيمياوين صارت جزائرية الزحف الجزائري التوسعي باتجاه مناطق الطوارق يشبه الزحف السعودي على الأراضي اليمنية.
أما لماذا ترضى مالي على هذا الزحف؟
فالجواب واضح مقابل أن تكون الجزائر معها ضد الطوارق هذا جزء من المشهد التأمري المالي – الجزائري ضد الطوارق أما الجزء الأخر فهو سيطرة الجنرلات الجزائريين على بعض أمراء الحرب الطوارق الذين يحمل الكثير منهم الجنسية الجزائرية ويملكون عقارات وتجارة في المدن الجنوبية الجزائرية " تمنرست ، البرج ، تيمياوين " وهؤلاء جعلت منهم الجزائر شبكة مافيوية موالية لها توقع على الاتفاقيات مع مالي وتندمج في السلك الوظيفي وخاصة الدرك والجمارك في مالي ليربطوا الصلة مع المهربين ويربحوا من ورائهم ثروات طائلة يوضع اغلبها في البنوك الجزائرية مقابل عدم استقلال الطوارق عن مالي.
إن 40% من نفط الجزائر يخرج من مناطق الطوارق وخاصة التي كانت في مالي واحتلتها الجزائر مثلما كان 45% من شهداء حرب تحرير الجزائر من طوارق مالي وأنكر الجزائريون ذلك وزعموا بأنه ثورتهم لم تتلق دعم من أحد وأنهم وحدهم من قاتل وانتصر وجلب الاستقلال والناس يتفرجون عليهم.
وقد شغلت الجزائر الطوارق بالاتفاقيات مع مالي والتنافس في الحلف مع المهربين لجمع الثروات في حين نفط أرضهم يوضع في حسابات كبار الجنرلات الجزائريين كما أن مالي التي تعرض الطوارق في حدائق الحيوانات ليكونوا مجلبة للسواح تفرط في عرض البرامج التلفزيونية عن حياة الطوارق البدو لجلب السواح إلى مالي وأيضا لاستجداء المساعدات الدولية باسم تنمية مناطق الشمال والتي ينهبها كبار مسؤولي الحكومة المالية ويعطوا الفتات لأمراء الحرب وبعض شيوخ القبائل ليشهدوا للنظام المالي زورا بأن الطوارق في أحسن الأحوال في دولتهم مالي.
وبعد إفلاس المافيات الطوارقية المستفيدة من المؤامرة الجزائرية – المالية ضد الطوارق واندلاع ثورة شاملة ساند فيها أهل تمبكتو بقيادة قبيلة كل انصر إخوانهم في كيدال بقيادة قبيلة افوغاس تسعى الحكومتان المالية والجزائرية لضرب هذا الحلف عبر تقوية لحود الجزائر إياد غالي رئيس مافيا الاتفاقيات ضد التيار الوطني الحر بقيادة المؤتمر الوطني لتحرير أزواد المطالب بالاستقلال عن مالي واسترجاع ثرواتنا النفطية التي تنهبها الجزائر واسترجاع ما تحصل عليه مالي من مساعدات باسم الطوارق حتى نبني دولة أزواد الطوارقية.
وتبذل الدولتان مالي والجزائر جهودا لجر ليبيا إلى هذا المحور بحجة أن التيار الوطني الحر "المؤتمر الوطني لتحرير أزواد" يتعامل مع حلف شمال الأطلسي والكونجرس واللوبي الإسرائيلي من أجل جلب الاستعمار الأمريكي للقارة الإفريقية والقضاء على سيطرة دول المنطقة المعادية للطوارق.
وتعيش الحركة الطوارقية حالة من الصراع الداخلي بين التيار الوطني الحر " المؤتمر الوطني لتحرير أزواد " المتحالف مع أمريكا وبين " تحالف القوى من أجل التغيير " الذي تدعمه الجزائر ومالي من أجل منع استقلال الطوارق وقد أوفدت مالي والجزائر عناصر من التحالف للمغرب وأجرى اتصالات مع القوى الأمازيغية لأقناعهم بعدم رغبة الطوارق في الانفصال عن مالي وأن التحالف يؤيد الحكومة المالية والجزائرية في رفض التدخل الأمريكي في المشكلة الطوارقية ومنع إسرائيل من الاستفادة من الطوارق ونفطهم ومواقعهم الاستراتيجي ، كما يسعى التحالف لبناء منسقية هدفها دعم الاتفاقيات والتخلي عن المشروع الاستقلالي للطوارق.
وفي المقابل واصل التيار الوطني الحر " المؤتمر الوطني لتحرير أزواد " حشد الرأي العام الطوارقي خلفه وبناء أحلاف مع الكرد والتركمان وتقوية روابطه مع البربر الأمازيغ في شمال إفريقيا ويواصل تحالفه مع واشنطن وحلف شمال الأطلسي وتأييده عملية السلام واستنصار إسرائيل العبرية ضد تحالف مالي الزنجية مع الأنظمة العروبية ضد الطوارق.
فهل يتنصر التيار الحر " المؤتمر الوطني لتحرير أزواد " في جلب الاستقلال للطوارق أم تعيق الجزائر ومالي عبر تحالف قوى التغيير تقدم مسيرة الاستقلال الوطني الطوارقي
الجزائر تايمز / أبوبكر الأنصاري
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire