القذافي لأمازيغ الصحراء إكسير الحياة أم كالمستجير من الرمضاء بالنار
بقلم المناضل : Zddou de :Adrar n Sagchro, maroc
تطالعنا من حين لآخر أخبار ومقالات في مختلف وسائل الإعلام تتحدث عن اتفاقيات للسلام أو معاهدات الهدنة بين أمازيغ الصحراء (الطوارق) وحكومات مالي والنيجر...
وبرعاية من؟؟ القذافي: إمبراطور إفريقيا و ملك ملوكها كما يحلو له أن يحلم ويتمنى...
و إنك لتجد في تلك المقالات أصحابها يمدحون و يمجدون منقذهم المزعوم و ينوهون ويشيدون بدوره العظيم ومجهوداته الجبارة في الأخد بيد الطوارق و إنصافهم من براثن ظلم وجور الأنظمة الديكتاتورية لمالي و النيجر وحمايتهم وحقوقهم باتفاقيات مفبركة ووهمية ...
كيف يتصور لكل ذي عقل سليم أن أعدى أعداء الأمازيغ سيكون يوما، بقدرة قادر، حاميهم وراعي حقوقهم أينما كانوا وحيثما وجدوا...أبمجرد دعوته لمسؤولين من الطوارق لحضور جلسة من جلساته الفلكلورية
داخل الخيمة زاعما أنه يروم ويرعى عملية الحوار بين أطراف النزاع...يقال عنه زعيم سلام وتؤلف لأجله قصائد ويسال المداد....ام لزيارة يقوم بها أو أحد ممثليه إلى المنطقة لحاجة في نفس يعقوب يروم قضاءها....يقال عنها حسن نية واهتمام بالقضية ...
لا هذا ولا ذاك من أجل أمازيغ الصحراء و إنما لأهداف سياسية وشخصية محضة يريد من ورائها لعب دور ملك الملوك وقاضي الشعوب ... ويسدل الغطاء ما أمكنه على جرائمه ضد الأمازيغ في مناطق نفوذه، من خلال استمالة طوارق مالي و النيجر اتقاء شر مقاومتهم ومنعا لأي وحدة محتملة بيينهم وبين طوارق ليبيا وأمازيغها عموما قد تهدد أحلامه ونظامه...
لهذا ومن هنا أود أن أضم ندائي إلى النداءات التي تدعو المسؤولين الأمازيغ في الشمال وفي الجنوب إلى التعقل والحيطة من إغراءات كاذبة واتفاقيات مفبركة قد تضر بالقضية أكثر مما تحسن إليها ، والتعامل مع هذه المسائل بسياسة يقظة و دهاء... وأن يضعوا صوب أعينهم وعلى الدوام ان القضية غير قابلة للمساومة ولا المقايضة
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire