مالي وسياسة الحشو فى اقاليم الطوارق
أكلي شكا : مناضل أزوادي : بريطانيا
فى ازواد تستريح النفوس وتطمئن القلوب ولكن هذا لسوء الحظ لن يحدث إلا فى غياب الاحتلال بجميع اشكاليه العشوائي والعسكرى . تشير معلومات
مؤكدة ان مالى تمارس سياسة الحشو المستمرة فى مناطق ازواد حيث تقوم بتشجيع السود الى الهجرة الى الشمال باقامة مشاريع تنموية لهم كما تقوم ايضا بتشجيع اغنياء الطوارق واصحاب الشهادات بتجشيعهم الى التوجه الى الجنوب وذلك للاستفادة بهم واستبعادهم عن الساحة السياسة الفاترة بالاضافة الى ممارسة سياسة (فرق تسد ) بين اعيان الطوارق التقليديين مما زاد الهوة انفراجا بين الاشقاء الطوارق وذلك لكسب ثقة وود الحكومة التى افتقدت كل معايير الثقة دوليا ومحليا حسب ما تؤكده التجارب السابقة.
.وللاسف الشديد يبدو ان الطوارق من النوع الذى لايستفيد من الدروس الماضية حيث سرعان ماينسون الامهم ومعناتهم ودمهم المسال الذى لم يجف بعد وذكراياتهم المؤلمة مع هذه الحكومة السوداء كسواد ماضيها مع الطوارق.ولا شئى يمكن ان يعبر عن هولاء الذين يلهثون وراء امال السراب التى ترسمها مالى وشقيقاتها الجزائر وليبيا إلا المثل الشعبى الطارقى: إهانى تيليقت ور إهنى تيكضيت أى أن;(كالذى يرى اللقمة ولم يرى اللكمة!!) ونظرا لخبرة الجزائر وليبيا فى مجال سياسة (سد تفرق;الحشو) التى راح ضحيتها طوارق ليبيا والجزائر بين زحام العرب المهجريين من الشمال الى الجنوب وكما يقال; لأضاعة الاثر لابد من إثارة الغبار,وهو نفس الغبار الذى تثيره حكومة مالى العنصرية هذه الايام.حيث تقوم بشحن الالاف من المتشردين من حثالة السود الى مناطق ازواد وذلك لخلق الموازنة بين السود والبيض فى مناطق الشمال المدرجة فى القائمة. فى الوقت الذى يبتلع فى السود الماليين الطوارق البيض فى اقاصى الجنوب. ولازل الزحف متواصلا الى الارض الموعودة ازواد.وعلما بأن هذه الفكرة لم تكن وليدة اللحظة، حيث قام الديكتاتور الشيوعى موديبو كيتا الله لا يرحم فى مثواه ولا فى دنياه قام بتبنى فكرة التزاوج والمصاهرة بين كيل تماشق والسود عنوة. كما قام بالترحيل المتبادل بين اسياد الشمال وزنوج الجنوب . وحسب ما تشير اليه الارقام ان مناطق كقاوة ومنكا وتين بكتو شبه تم تسويدها وبقت كيدال المتمردة موطن الامال ومصب الانظار !!
ماذا عسانا ان نفعل حيال هذه الكارثة الخطيرة؟؟
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire