الطوارق والكونغرس العالمي الامازيغي
التينبكتي
يعيش ازواد الآن مرحلة مهمة، لكنها مفتوحة على جميع احتمالات،ففي مالي ، وبعد توقيع اتفاقيات السلام تجري الآن عملية ادماج الشباب في الجيش ومؤسسات الدولة بالتعاون مع الجزائر ولاتحاد الأوربي ودول مناحة، كما ان التحالف من أجل التغيير،والذي مثل الطوارق في اتفاقية توقيع اتفاق السلام بالجزائر و الممثل في لجنة متابعة تطبيق الاتفاق، أصبح المحاور الرسمي للسلطات والهيئات الدولية فيما يخص مستقبل المنطقة، رغم انه لا يمثل كل القوى الطوارقية في المنطقة.
اقتنعت دول المنطقة بأنه لا يمكن مناقشة مستقبل ازواد دون استشارة ممثلي السكان " الطوارق" وهذا في حد ذاته يعتبر تطورا مهما.
الآن يشارك الطوارق في الحملة المعلنة ضد القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وهناك وعود بتنفيذ مشاريع تنموية في الولايات الشمالية" تينبكتو، غاو، كيدال" بتمويل جزائري ليبي اوربي لضمان استقرار ودمجها في مسلسل التنمية.
في النيجر لازالت مفاوضات السلام تراوح مكانها، بسبب عدم مصداقية الوساطة الليبية وانشغال الرئيس تانجا ،بالصراع مع القوى الديمقراطية بشان تعديل دستوري يسمح له بالعودة الى السلطة، مما يجعل الوضعية متأرجحة بين العودة الى حمل السلاح وانتظار إفراز الانتخابات المقبلة لسلطة جديدة.
رغم بعض المواقف العقلانية التي اتسمت بها مواقف الأطراف الطوارقية مؤخرا إلا أنها تبقى مرهونة بالتوافق بين دول كليبيا والجزائر ومالي والنيجر بل وأيضا فرنسا، اذ باستطاعة أي طرف إعادة الأمور الى سابق عهدها، مما يدل على لازالوا غير قادرين على اتخاذ مواقف ثابتة تأخذ بعين الاعتبار مصالحهم لا ما تمليه الدول عليهم مقابل بعض المصالح لبعض الأفراد.
وضعية الطوارق في مالي والنيجر لا يجب ان تنسينا ما يعيشه إخوانهم في الجزائر وليبيا من ظروف قاهرة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ولا مجال للحديث عن حقوق سياسية في هذا المجال.
باعتبار الكونغرس مؤسسة دولية تعنى بكل ما يخص الأمازيع اقتصاديا وسياسيا وثقافيا،فإنني ارى فيما يخص الطوارق:
ان يعمل الكونغرس لمساعدتهم لإفراز ممثلين قادرين على الدفاع عن مصالح الساكنة وغير مرتبطين بالمصالح الاستخبارتية لدول الجوار.
تشجعيهم على نهج الحوار لحل قضاياهم وعدم الرجوع الى حمل السلاح.
تشجيع العمل الجمعوي التنموي الهادف إلى خدمة الساكنة المحلية.
الضغط على الدول لتنفيذ وعودها بإقامة مشاريع تنموية في المنطقة.
التوعية بأهمية الاعتماد على الذات.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire