يا طلبة الطوارق............ حب الوطن من الايمان
بقلم - محمد حمادة الانصارى
ان مشكلة تخلف الشعب الطوارقى فى جميع الاصعدة وعدم قدرته على مسايرة التحولات التى يشهدها العالم هو غياب المثقفين والاطرالكفيلة باخراجه من المازق الذى يوجد فيه ولكن المفارقة العجيبة هي ان القائمين على مصيره فى المحافل الدولية لايفهمون كيف ان بعض الطلبة والكوادر الطوارقية القليلة العدد عندما يتم توظيفهم لا يولون اي اهتمام للمسالة ولقضيتهم الوطنية وكان الامور تسير على مايرام
لانه ليس من المعقول ان يقود الامة اميون ولايعرفون للعلم معرفة تذكر لان قضية الطوارق هي مشكلة الطوارق جميعا سواء فى الداخل او الخارج فعلى من الرغم من حصول العديد من الطلبة الازواديين على منح دراسية فى دول عربية واوروبية بقصد متابعة دراستهم والحصول على شواهد عليا من اجل خدمة قضيتهم ووطنهم لكن العكس هو الذى يحصل حيث ما ان يعود هؤلاء الطلبة الى ازواد وايير ويتم توظيفهم فى مراكز حساسة او مشاريع اجنبية حتى يولوا ظهرهم للقضية الاسمى الا وهي قضية الطوارق ومطالبه المشروعة والعادلة
فبدل ان يعمل هؤلاء الطلبة على الالتحاق باخوانهم المقاتلين فى مالى والنيجر من اجل الاستفادة والترويج اعلاميا وديبلوماسيا لقضيتهم فى جميع المحافل الدولية والاقليمية يكتفى هؤلاء بالحصول على وظيفة فى مالى والنيجر لاتغنى ولاتسمن من جوع وتبدا المشاكل والصعوبات تتكاثر لتلهى هذه الاطر عن الدور المنوط بها ونسيان القضية النبيلة والسامية التى من اجلها مات اجدادنا وابائنا ومازال يدافع عنها ثلة من الشرفاء المرابطين فى الصحارى الذين يواجهون قساوة الطبيعة والهجمات المتكررة للجيش المالى والنيجيرى ومن سياسة التعتيم الاعلامى الذى تمارسه وسائل الاعلام فى الدولتين وصنيعتهما الجزائر على قضية الطوارق
ان كل النقاشات والحوارات التى تدور دائما بين ابناء الطوارق فى الخارج تكون دائما مشحونة الوطنية الصادقة وحب الدفاع عن قضيتهم لكن الاحلام سرعان ماتتلاشى مع العودة الى مالى والنيجر حيت يبقون تحت المراقبة الدائمة من طرف تلك الانظمة واستخباراتها والضغط عليهم من اجل تغيير افكارهم وميولاتهم النضالية التى تتماشى مع سياسة المحتل وجواسيسه
ان النضال المسلح عند الطوارق لن يكتمل الا بوجود اطر وكفاءات ذات خبرة فى شتى التخصصات العلمية وفى شتى الميادين للنهوض بالتنمية الشاملة والوقوف بجانب المدافعين عن الحق فى ازواد وايير
ومن هذا المنبر اوجه ندائى الى كل الشباب الطوارق فى كل دول العالم واقول لهم ان المسيرة مازالت طويلة وان النضال يجب ان يتواصل ولاتغريكم تلك الاتفاقيات التى تعقد هنا وهناك لان لا فائدة منها وتخدم فقط مصالح المحتلين وجواسيسهم المنتشرين سواء فى طرابلس او الجزائر يتحينون الفرص التى سوف تزيد من مكانتهم ودرجتهم لدى اسيادهم سواء فى مالى او النيجر
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire