النهضة الأمازيغية ........في مواجهة القومية العربية
بقلم يدير شكري (زاكورة /المغرب)
شهدت الساحةالأمازيغية في القرن الحالي ثورة عارمة ،تمثتلت في
بروز فكر أمازيغي حر واع بقضية الأمة الأمازيغية من واحة سيوة
بمصر إلى جزر الكناري ومن البحرالأبيض المتوسط إلى تينيري
.هذه النهضة والحمد لله يقودها شباب مثقفون،كتاب،محامون،طلاب
مناضلون وقادة عسكريون.استطاع هؤلاء المناضلون بفكرهم
وكفاحهم المستمرتأسيس اللبنة الأولى للفكر الأمازيغي الذي كان
أجدادنا متمسكين به في مواجهة كل غزاة شمال إفريقيا(تمازغا)من
الفنقيين،الرومان،البزنطييين،الوندال ،العرب وغيرهم.وكانت لهذه
النهضة الفكرية الدور الأساس في تنوير الشعب الأمازيغي و إنقاده
من الغزو الإيديولوجي والفكري الذي كان يهدف إلى طمس هوية
الإنسان الأمازيغي وشل ذاكرته وتعطيل مقومات حضارته العريقة
التي أبهرت ولا زالت تبهر العرب والعجم وصمودها التاريخي.فقد
أثبت التاريخ أن الأمازيغ لا يموتون وأن (الحرية)كتبت على
جبينهم منذ الأزل.هكذا فقد شهدت الصحراء ميلاد زعماء ومفكرين
طوارق أمثال مانو دياك وغيرهم(حركة توماست)وشهد المغرب
بروز الحركة الثقافية الأمازيغية،وفي الجزائرظهرت الحركة
الأمازيغية الجزائرية وكذالك لا ننسى المناضلين الأمازيغ في ليبيا
وتونس وسيوة وجزرالكناري وموريتانيا.وأعطتنا هذه الحركات
الأمازيغية شهداء ورموزعضيمة لهذه الأمة الباسلة أمثال معتوب
لونس ،ملود فرعون(الجزائر) وعلي صدقي أزيكو،بوجمعة
الهبازوعسوأباسلام (المغرب)وسعيد سيفاوالمحروق في(ليبيا) .لقد
كان هم هؤلاء الرموز الأمازيغية أن ينال الشعب الأمازيغي حريته
في أرضه التاريخية (شمال إفريقيا) وكان حلمهم كذلك أن يتحرر
الأمازيغ من الأنضمة العروبية القومجية الحاكمة في
المغرب،الجزائر،تونس،ليبيا ،والتحررمن ديكتاتورية النيجرومالي
والنظام الإسباني فوق جزر الكناري.وتحاول دائماهذه الأنضمة
فرض تقافتها وإيديولوجيتها ولغتها على حساب ثقافة وحضارة
الشعب الأمازيغي .فتارة يقولون على الأمازيغ أنهم جاؤوا من
اليمن وتارة يقولون اللغة الأمازيغية أحد لهجات قريش ....فلما لم
تنفعهم أكاذيبهم يلبسون لباس الدين الإسلامي ويقولون (لا فرق بين
عربي ولاعجمي إلا بالتقوى) زد على ذللك ما قالوه عن لغة
الأمازيغ من أنها متخلفة ولا تصلح لشئ.والدليل القاطع على هذا
ماوقع في شهر رمضان الماضي في بلدتي التابعة لمدينة (زاكورة)
حين منع إمام المسجد من شرح خطبة يوم الجمعة باللغة الأمازيغية
(مباشرة بعدإلقائها بالعربية) وكانت القبيلة اتفقت على هذا العرف
لكون معضم الشيوخ والرجال لا يفقهون في اللغة العربية شيئا
وللإشارة المنع جاء من المجلس العلمي التابع لوزارة الشؤون الإسلامية بالمغرب.كما قلت فالحضارة الأمازيغية مستهدفة أينما
وجدت في كل أقطار الشمال الإفريقي ويشكل المفكرون الأمازيغ
القلق الدائم لرعاة القومية .لهذا السبب اغتيل الشهيد مانودياك
ومعتوب لونس وأحرق سعيد سيفاو في ليبيا وخطف المفكراللساني
المغربي بوجمعة الهباز.فأعداء الأمة الأمازيغية لا يريدون أن
يصل صوت هؤلاء الرموز الخالدة إلى عقول شباب وشيوخ وحتى
إلى الأجيال القادمة من الأمازيغ.هم يريد لشمعة الثورة والحرية أن
تنطفئ .هم يريدون من يطبل للقومية العربية ويسبح لحمد جمال
عبد الناصر وغيرهم.كل ما يريدنه هو أن يكون الأمازيغي منحطا
،متخلفا وعبيدا فوق أرضه .فالسؤال الكبير الذي تطرحه
الأمةهو:إلى متى نحن في ظل القومية العربية؟ لكن الشعب الأمازيغي عائد ليثور.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire