الطوارق شعب تنكر له ابناء عمومته -الجزءالثانى -
امير الطوارق يبايع محمد الخامس .. ويرفض مخطط تقسيم الصحراء
بقلم : محمد حمادة الانصارى
موقف الطوارق من النزاع الدى اختلقته الجزائر فى الصحراء المغربية يكشفه الشيخ محمد على الانصارى رحمه الله الدى كان قد سبق له ان بعث برسالة الى جلالة الملك محمد الخامس قدس الله روحه .يشرح فيها موقفه وموقف بلاده .بانهم لن يرضوا الا الانضمام مع اصلهم المملكة المغربية .حيث كان محمد على الانصارى رحمه الله قد التقى بجلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه بفرنسا سنة 1931 فى استقبال خص به الرئيس الفرنسى جميع عظماء مستعمرات فرنسا المدعوين حيث استغل محمد على الفرصة وبايع ملك المغرب امام الجميع مجددا له بيعة الاباء والاجداد الماضية لاباء الملك العظيم واجداده سلاطين المغرب على الطريقة الاسلامية المعهودة .فسال الرئيس ابن كبرية حول ما كان يدور من كلام بين جلالة المغفور له محمد الخامس وامير الطوارق ففسر له ابن كبرية كلمات البيعة الاسلامية .فنظر الرئيس الفرنسى الى محمد على الانصارى قائلا:انكم انتم الطوارق لاتزالون تفكرون فى اسيادكم الماضية فاجابه *نعم ايها الرئيس*.وفي سنة 1946 اجتمع الرئيس الفرنسى على جمع الرئيس الفرنسى على جمع صحراء المغرب الموزع بين ما يسمونه موريتانيا والسودان الفرنسى والجزائر ويشكلوا دولة تسمى صحراء فرنسية فى افريقيا الغربية .ولما تيقنت فرنسا ان دويلات افريقية ستستقل فيما بعد لا محالة وقررت فرنسا تعيينى للخدمة فى تكوين الصحراء فرفضت الاغراءات الفرنسية قائلا لهم بان الصحراء مغربية ولابد ان تسلم القوى الاستعمارية الحقوق لاصحابها .فلما يئست الحكومة الفرنسية من رفض محمد على الانصارى لمقترحاتها ارادت المكر به فى سنة 1948 فهاجر بعائلته باسم الحج الى السعودية واستقر هناك ثلاث سنوات فى ضيافة الملك السعودى فيصل رحمه الله والحق ابناءه بالمدارس المصرية فصار يبث الدعوة للتعليم حيت قام بارسال العديد من ابناء الطوارق الى السعودية وليبيا ومصر وانفق عليهم عن طريق الحوالات البنكية فلما ظهر دلك للحكومة الفرنسية سنة 1953 اصدرت الاوامر الى البنوك بمنع قبول الحوالات البنكية للطلاب الطوارق فى بلاد العرب ليتعلموا العربية .فارادت القبض عليه فى نفس السنة ليترك الوطن فى اتجاه السعودية التى كان يحظى فيها بمكانة واهتمام خاص من الملك السعودى .فمكث هناك الى حدود سنة 1956 فلما بلغه رجوع جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه من المنفى واستقلال المغرب .رمى الجنسية الفرنسية وبدلها بالجنسية المغربية فى اول سفارة للمغرب بالسعودية حيت ظل محمد على الانصارى رحمه الله وفيا لعهده ومتمسكا ببيعة الاباء والاجداد لملوك المغرب حيت كان دائما يردد الحديث النبوى الشريف *من مات وليس فى عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية *الا ان وافاه الاجل صيف 1994 بمدينة تمارة تاركا وراءه مسيرة تاريخية من النضال والكفاح ضد المستعمر الفرنسى دفاعا عن الكرامة والحرية ومواقفه الشجاعة والثابتة واصراره الدائم على عدم انضمام الطوارق الى مع اصلهم المملكة المغربية رغم المحاولات الفاشلة للرئيس المالى السابق باقناعه بالعودة الى ما يسمى* دولة مالى* لاخماد فتيل الحرب الدائرة انداك بين الطوارق والحكومة المالية ومليشياتها *كنداكوي* التى ارتكبت افظع المجازر اللاانسانية فى حق الطوارق الابرياء الدين اجبر زعمائهم على توقيع الاتفاقيات والمعاهدات المصنوعة بضغط جزائرى وقوى غربية لم يتحقق منه اي شئ على ارض الواقع سوى زيادة الامور سوءا وتازما فى غياب اي استرتيجية واضحة المعالم لاعطاء اولوية للجانب الاقتصادى والاجتماعى والسياسى والتنموى بالمناطق التى يسكنها الطوارق اي الشمال التى ظلت على حالها كما هي مند رحيل الاستعمار الفرنسى عن المنطقة وحقيقة اشكر موقع الانصار موقع كل الطوارق الاحرار الدى فتح لى المجال للتطرق الى هدا الموضوع الشائك والمثير لوضع العالم الخارجى اما م الحقائق وفضح المكائد التى تحاك ضد الطوارق فى مالى والنيجر لان السلام وان وقع حتى فى واشنطن فلن يستفيد منه الطوارق درة من الفائدة لان الوقائع والسنين اكدت بالملموس ان الدولتين وعملائها هم المستفيد الاكبر من القضية والخاسر الكبير هم الطوارق بكل اطيافهم فمرة اخرى تحية تقدير واحترام للمشرفين على هدا الموقع متمنيا كامل التوفيق والنجاح لهده المولود وبارك الله فيكم وفى كل ابناء الطوارق عامة وابناء الانصار خاصة وعلى الدرب سائرون حتى النصر ان شاء الله ولنا لقاءات اخرى ان شاء الله فى القريب العاجل
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire