الطوارق شعب تنكر له ابناء عمومته -الجزء الاول -

بقلم : محمد حمادة الانصارى
الكتابة عن الطوارق نادرة واصعب منها الكتابة الجادة والمباشرة عن واقعهم الحقيقى .واندر من هدا وداك الكتابة العربية ايا كانت عن هدا الشعب المسلم الدى يرتبط اجتماعيا وفكريا بالشعوب العربية فى شمال افريقيا .بل هو جزء اصيل منها شاءت الاقدار ان تضيق به ارضه الواسعة ويوقع بينه وبين جيرانه الدين عاش معهم طويلا فى اخاء وسلام قبل ان تنجح مكائد المستعمر الفرنسى ومصائد توزيعه لاراضى وادارات المنطقة فى دلك الزمن من التاريخ .الطوارق هم بدو اختاروا دروب الصحراء الواسعة .ولكنهم شعب يتسم بكل فضائل الكرم ويتمسك بانتمائه للامة الاسلامية .ولهدا فان الاوضاع الجديدة التى عاشوها ويعيشونها اليوم من تشرد واضطهاد وطمس لحقوقهم الانسانية ولهويتهم الثقافية والدينية ولكن لا احد يهتم بالامر كانه سحابة مارة ستزول مع مرور الوقت .وقضية الطوارق اليوم لا تختلف كثيرا عن العديد من القضايا والماسى التى تمر بها شعوب عربية كالشعب الفلسطينى فى مواجهة الاحتلال الاسرائيلى والشعب العراقى فى مواجهة الاحتلال الامريكى بعد الاطاحة بنظام صدام حسين .انها معاناة مع الاحتلال وسفك لدماء الابرياء وسلب لحقوقهم المشروعة كشعوب لها حق تقرير المصير بنفسها الشعب الطوارقى له مميزاته الاجتماعية والتقافية والتاريخية ككيان فرض سيطرته ووجوده داخل الصحراء الكبرى لسنوات عديدة .لكن تنكر له ابناء عمومته فوقفوا موقف المتفرج الدى لا تهمه نتيجة المشكلة التى استنكرتها عدة دول ومنظمات غربية بحجة الدفاع عن حقوق الانسان فى غياب اي رد عربى او اسلامى .رغم ان الاسلام اقر حقوق الانسان وضرورة الحفاظ عليها نظرا للمكانة المتميزة التى يحظى بها الانسان عند خالقه عزوجل .وقد سبق للعديد من الصحف الدولية والعربية وخاصة منها السعودية مشكورة ان نشرت مقالات تطرقت فيها للمعادلة السياسية التى تنهجها بعض الدول المجاورة من اجل احتواء مشكلة الطوارق بما يتناسب ومصالحها الداخلية .لان القضية اصبحت تؤرق بال الانظمة الحاكمة فى المنطقة واتباعها لسياسة الاتفاقيات المصنوعة التى اوصلت هدا الشعب الى ماهو عليه الان فى مالى والنيجر او الجزائر .انها سياسة واحدة تنهجها هده الدول من اجل مسح هدا الكيان من الخريطة الجغرافية للمنطقة .لان قلبلا من الشعوب العربية من تعرف هدا الشعب تمام المعرفة لان وسائل الاعلام الاستعمارية حاولت التضليل وتاويل الحقائق بخصوص هده القضية التى لن يكون اصحابها ولن يكونوا الا شعبا مسلما ضاعت حقوقه وواجباته بين اخوانه العرب فى شمال افريقيا .وراس الحربة فى هده القضية الجزائر التى تدعم الحركة المزعومة ضدا على الوحدة الترابية للملكة المغربية فى صحرائها والتى يشهد التاريخ والعالم باسره انها مغربية بحكم روابط البيعة التى كانت تربط بين سكان الصحراء وملوك المغرب .وان الطوارق يرفضون استخدام قضية الصحراء لاهداف سياسية تسعى للنيل من الحقوق الثابتة و المشروعة للمغرب على وحدته الترابية التى يعتبرها الطوارق بلدهم الاصلى الدى قام الاستعمار الفرنسى بتشتيته وتسليم صحراء تمبوكتو الى دولة مالى وايير الى النيجر ........ يتبع