نحن أبناء الشعب الازوادي المؤتمرون في مدينة تين بكتو التاريخية في الفترة من 31 أكتوبر إلي الأول من نوفمبر ,وقد استعرضنا مجمل التحديات التي يواجهها إقليم أزواد منذ أكثر من 50 عاما والمأساة التي تعرض ويتعرض لها الشعب الازوادي والمرحلة الحرجة التي يمر بها اليوم على كافة المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية و ما يعانيه من تهميش وإقصاء وحصار وتهجير واستباحة للتراب الازوادي الطاهر من قبل كل من تسول له نفسه العبث به, ويحدث كل هذا بمباركة ودعم من الدولة المالية وفي نهج مستمر ضد الأزواديين منذ 50عاما, وكما يرى العالم ويشهد ,فقد سمحت مالي وتعاونت مع مجموعات مرفوضة ازوادياً و عالميا وسهلت لها ممارسة أنشطتها في إقليم أزواد بهدف التعتيم على الجرائم التي ترتكب في حق الطوارق و الازواديين عموما تحت مسمى مكافحة الإرهاب حتى أصبح أزواد منطقة صراع النفوذ بين الدول والجماعات المتطرفة وبات الازوادييون بين مطرقة الجيش المالي وسندان هذه الجماعات الموصوفة بالإرهاب وأضحى أزواد عرضة لتدخلات إقليمية ودولية كل حسب مصالحه وأجندته الخاصة ولم يعد للأزواديين دور يلعبونه سوى دور المتفرج المغلوب على أمره وهم ينظرون إلى أرضهم تشوه وثرواتهم تنهب من قبل الحكومة المالية والشركات العالمية المتعاقدة معها دون أن يعرفوا شيئا عن طبيعة هذه العقود في ظل غياب كلي لأي تمثيل حقيقي للازواديين يعكس موقفهم مما يجري على أرضهم.
ووعيا منا بمعانات شعبنا المستمرة منذ عقود من الزمن واستجابة للضمير الحي لأبناء الأمة الغيورين ودفاعا عن الهوية الوطنية الازوادية المهددة بالضياع واستمرارا لنضال الإباء والأجداد والتزاما بالقيم الإنسانية العالمية واعتبارا كذلك للمستجدات الخطرة التي ظهرت علي الساحة الازوادية في السنوات الأخيرة.
فإننا نعلن اليوم عن تأسيس وميلاد الحركة الوطنية الازوادية وهي تنظيم سياسي ازوادي يمثل النهج السلمي للوصول إلي الأهداف المشروعة واسترجاع كافة الحقوق التاريخية المغتصبة
وهي توجه النداء إلى جميع أبناء أزواد بمختلف انتماءاتهم الاجتماعية ومناطقهم الجغرافية للالتحاق بها مشددة على أهمية وحدة الصف والكلمة والموقف السياسي وبذل كل الجهود في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة كل حسب موقعه ومجاله .
إن الحركة الوطنية الازوادية تعلن أنها تتبنى نهج العمل السياسي والقانوني لاستعادة كل الحقوق وتنبذ العنف وتدين الإرهاب بكل أشكاله سواء كان إرهاب الدولة أو إرهاب الجماعات والأفراد مع حرصها على ضرورة التمييز بين الإرهاب والمقاومة المشروعة ، وهي تطالب دولة مالي بالاعتراف الكامل بحقوق الشعب الازوادي التاريخية والاستجابة الجادة لحل قضية أزواد سلميا ،
وهي تمد يد الأخوة والصداقة والتعاون لكل الدول الشقيقة والصديقة ، كما ترحب وتتطلع إلي علاقات التعاون الفعال مع كل دول وشعوب العالم وجميع الهيئات الدولية الحكومية وغير الحكومية،
و إن الحركة الوطنية الأزوادية تنبه كل الهيئات والشركات المتعاقدة مع دولة مالي في مواضيع تخص إقليم أزواد إلى ضرورة مراجعة هذه العقود وإعادة النظر فيها باعتبارها و قعت بدون الموافقة المسبقة لأصحاب الأرض كما تنص القوانين الدولية .
الحركة الوطنية الازوادية
تينبكتو في 01 / 11 / 2010
Read more...