الطوارق وخطر التنصير
إننا هنا نريد أن نعلمكم بحقائق ما نعيشه كل يوم تحت العذاب والهوانإن الواقع الذي نعيش فيه لا يمكن لأي شخص تصوره،فمع الاستعمار الإفريقي الذي نكابده من نصف قرن نجد أنفسنا في منطقة آلت على نفسها أن تمنح أهلها الراحة وسبل المعيشة!!فشح الموارد شيء طبيعي،كما أن الجري وراء أشغال لا يمكن تحصيل لقمة العيش منها،ولا ينتج منها سوى التعب المضني الذي يودي بآلاف الموتى سنويا!!شيء أقل من الطبيعي!!فإلى من نشكو حالنا؟!!إلى الله ثم إلى المسلمين في كل أنحاء العالم.أنا لا أبالغ ولكنه الحقيقة المرة التي لم أكد أتدبرها حتى تخنقني العبرةجفاف وفقر وإهانة من الحكومة العرقية!!ثم لا أحد يعلم عنا في العالم!!!والله بكيت لما رأيت النرويجيين يشتروون من فقير في المنطقةابنه الثالث بدريهمات يعيش بها مدة شهر.....هل تتصورون؟!!!أين المسلمون؟!!!ماذا عسانا أن نقول أو نفعل؟!!!إن الطالب المتكلم بالعربية لا يعتبر شيئافي الدولة ولو كان حاملا للدكتوراه، فهو كالصفر،أما الطالب الفرنسي فتكفيه شهادة الإعدادية ليتوظف ويعيش بحقوقه!!!!والشخص الأبيض متقزز منه وموصوف بالبلادة والسخافة مهما كانت مرتبتأوجاع وأحزانإن مؤسسات التنصير تجوب الصحراء بالدواء والأموال لتنمية المشاريع والجمعيات،ولكن مابال المسلمين!!أشرطة المسيح ترجمت إلى لغتنا المحلية ـ البربرية ـ وعرضت في كل المناطق وأصبح الأطفال يتحدثون بمحتوياتها في مجالسهم،فأين أشرطة الإسلام والمسلمين،أين أشرطة القرآن والمحاضرات الهادفة!!!أين أين...اسمحوا لي فقد ـ والله ـ شاهدت منظرا لم أكن لأتوقعه أبدا لولا رؤيتي له:جاء النرويجيون إلى قريتي الصغيرة الواقعة على ضفاف نهر النيجر،فبنوا فيها مدرسة فرنسية ـ بالطين ـ وأتوا لها بمدرسين نصارى من الوطن،ثم طلبوا من أهل القرية تسجيل اطفالهم،مقابل ثمن الغذاء لكل طفل مسجل!!!!وكانت القرية تشهد جفافا كاسحا وفقرا مدقعا أكل البعض على إثره أوراق الشجر والجلود!!!!هل تتصورون أم أزيدكم؟!!إنني ـ والله ـ ما اندفعت للكتابة إلا بعد أن امتلأ قلبي مما لم أكد أطيق التلفظ به!!أمور لم أعرف لها كلمة يمكن للقارئ أن يتصورها به،ومع كل ذلك فإن العالم اليوم لا يدري عنها شيئا!!!!كشمير ، فلسطين، الشيشان، السودان هؤلاء كلهن مجروحات،ولكن جرحها هين لأن العالم يتذكرها،فيساندها،بل لا نريد المساندة منكم ـ لأنكم ستقولون أننا طماع ـ ولكن شاركونا في الهمومذهب الولد لطلب الرزق فلا هو رجع ولا علم عنه شيئا،والأب يرتزق من فضلات الأفارقة،والبنت مصابة بمرض فتاك سببه سوء التغذية!!والأم تئن من الجوع،ورضيعها مصاب بالحمى لأيام لسوء تغذية أمهذه بطاقة الحياة اليومية الواقعية عندنا،فهل علمتم عن إخوانكم شيئنرجو منكم مساعدتنا سياسيا وإعلاميا وماديا بما تقدرون عليه، عسى الله أن يفرج بكم عن مكروب وييسر بكم عن معسرحتى المساعدات الدولية حرمتنا منها الدولة،فإقليمنا ليس من الأقاليم التي تشملها لائحة التوزيعات الحكومية الخاصة،لذلك يضطر النصارى إلى دخول الصحراء لمساعدة المحتاجين ميدانيا،إلا أن أهدافهم الخبيثة مكشوفة ومعرية لكل الناس
عبد الرحمان اغ ابوبكرين
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire