الانتخابات الجماعية فى طانطان
السيد عبدالخالق الكوخ يؤكد لموقع شباب الطوارق:هدفنا الاسمى هو رد الاعتبار للمدينة والاهتمام بالشان المحلى
محمد حمادة الانصارى: من طانطان
تعتبر مدينة طانطان من أهم مدن الجنوب المغربي اقتصاديا وسياسيا .ولكن فى مقابل هده الأهمية لم تنل ما تستحقه من العناية واهتمام لا على المستوى المركزي ولا على الصعيد المحلى .فلقد أدى سوء التسيير الى تدهور هده المكانة الجيو إستراتيجية للمدينة فأصبحت بؤرة للسياسة وقلة الفاعلين السياسيين.
فكل الأحزاب المغربية بمدينة طانطان خصصت برامج خاصة لان غالبية مرشحيها من أبناء المنطقة وعملت على الإعداد الجيد لهده الحملة الانتخابية لنيل ثقة الناخب الطنطاوي يوم 12 يونيو 2009
وتكتسي هده الانتخابات طابع قبلي وسوف تكون المنافسة شديدة بين العديد من مرشحي الأحزاب للظفر برئاسة المجلس البلدي
لكن بعض مرشحي الاحزاب السياسية السابقة التى كانت تسيير الشأن المحلى بالمدينة تعتمد على شراء الضمائر وتوزيع الأموال واستعمال النفوذ واللعب على الوتر القبلى والعنصرى لاستمالة اصوات الناخبين من ابناء الطبقات الفقيرة والمهمشة بالمدينة الى أن هناك بعض مرشحي اللوائح الحزبية والدين يعتبرهم ساكنة المدينة الأمل الجديد لانقاد المنطقة وإخراجها من الإهمال والتهميش الدى تعيش فيه
وحسب بعض المصادر الخاصة التى استقاها موقع فضاءات تانسيفت بالمدينة فان مرشح حزب الوحدة والديمقراطية هو المرشح الوحيد للظفر باكبر عدد من الأصوات فى حال وجود الحياد ونزاهة وشفافية الانتخابات نظرا لان من تحملوا مسؤولية المدينة سابقا لم يحققوا لها أي شئ يدكر
وتبقى جميع البرامج الانتخابية متشابهة من قبيل اعتبار الديمقراطية أساس للتنمية عبر اعطاء المواطنين حقوقا وحريات والعمل على إصلاح التعليم والتكوين وتقريب الادارة من المواطنين واحكام اليات التواصل بين المجالس والمنتخبين إضافة الى قضايا الأمن وقضايا الشباب والرفع من مستوى المعيشة وتخليق العمل الجماعى وإرجاع ثقة الناخب فى من يسيير شانه المحلى
هده كلها جملة من الرهانات التى تستعملها الاحزاب بمختلف الوانها السياسية للفوز بهده الانتخابات لكن العديد من ساكنة المنطقة ممن يريدون التغيير والاصلاح ومكافحة رؤوس الفساد حسب تعليق احد المواطنين من الحي الادارى بالمنطقة فانهم يرون أن مرشح الوحدة والديمقراطية المرشح الوحيد القادر على تحقيق تطلعات وأمال ساكنة طانطان الدين ملوا من الشعارات الزائفة والتسيير العشوائي وغياب أي برامج تنموية واهداف محددة من طرف المجلس السابق لخدمة المدينة للارتقاء بها فى العديد من المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية
ولوضع ساكنة طانطان امام الصورة الحقيقية ومعرفة البرنامج الانتخابي للمرشح الجديد وماهى تصوراته المستقبلية لخدمة المدينة فقد اجرى موقع شباب الطوارق هدا الحوار مع الاستاد عبد الخالق الكوخ –العويسى-
س -عبد الخالق الكوخ فى سطور .
ج - هو ابن طانطان البار الدى يعترف لها بالجميل على كونها المدينة التى نشا فيها وتعلم فيها وتألم لهمومها ومشاكل شبابها وشيوخها وكذلك عاش أفراحها وهمومها .فحان الوقت لكي يرد لها الجميل ويغير بمعية شباب وشابات المنطقة من هدا الوضع الكئيب الدى أصبحت تعيش فيه المدينة المتأصلة فى التاريخ والعروبة وكذلك المد الامازيغى بها الدى جعلها مدينة تتلاقى فيها جميع مكونات الشعب المغربي من امازيغ وعرب
س –من خلال التجمع الخطابي الدى نظمتموه فى طانطان بحضور الأمين العام للحزب ولقي تجاوبا كبيرا من طرف ساكنة المنطقة هل يمكن القول أنكم أوصلتم رسالة التغيير والاصلاح
ج- الحمد لله لقد كان تجمعا ناجحا بكل مقاييس النجاح وقد كان اول لقاء يتم فيه مكاشفة الساكنة بحقيقة التسيير السيئ للشان المحلى فكان تجاوب الحضور فى المستوى الدى يليق بمكانة المرشح وحزبه لأنه رأى لسانا ينطق بما يخالجه من الآلام لوضعية مدينته .وكذلك رأى كلمات وخطابا واقعيا بامتياز عكس تطلعاته الى المستقبل فى برنامج متكامل ياخد بعين الاعتبار حاجيات ومتطلبات المرحلة
س- فى حالة حصولكم على مقاعد محدودة ماهي التيارات السياسية التى يمكن ان تتحالفوا معها .
ج- فى حالة لاقدر الله حصلنا على مقاعد محدودة فلن يبقى لنا إلا خيارين لا ثالث لهما الخيار الأول هو ما يتعلق بالتحالفات مع أحزاب جادة نظفية لتشكيل المجلس أو معارضة بناءة.
س- مالدى ينتظره ساكنة المنطقة من الانتخابات الجماعية ليوم 12 يونيو 2009.
ج- ينتظرون جوا طبيعيا لإجراء انتخابات فى جو من الحرية والديمقراطية وثانيا ان تسفر صناديق الاقتراع عن إحقاق الحق بنجاح الفئة المجاهدة المخلصة لتطلعات هده المدينة والتى تقطع خيط الوصل مع العهد السابق من سوء التسيير.
س كيف تنظرون الى المستقبل الجيوسياسي للمدينة بعد الانتخابات..
ج- لا ينتظر من الواقع الجيو سياسي ان يتغير للمدينة لسبب بسيط هو لغياب تحزب حقيقي لساكنة المنطقة وكذلك فى انتظار الانتخابات البرلمانية المقبلة
س- ومادا عن الوضع الحزبي والحقوقي بالمدينة ....
ج- هناك أحزاب لا تبحث إلا عن أرانب سباق تخوض بها الانتخابات وهناك أحزاب لم تستطع حتى ان تقدم لوائح من مناضليها بل أقحمت من ليس له لون سياسي أما فى الوضع الحقوقى فقد تبين الصادقون من الكاذبون فى قولهم فهناك من الحقوقيين الغيورين على حقوق الإنسان وخاصة حقه فى التنمية والعيش الكريم هؤلاء من يناصرون قوى التغيير أما الفئة الأخرى فقد تكالبت كما تكالب الزمن وسوء التسيير لإبقاء الحال على حاله ...
س- ماهي الحلول التى تقترحونها للرقى بمدينة طانطان المهمشة والمنسية فى جميع القطاعات والميادين .وبأية وسائل ستحققون دلك ....
ج- اولا برنامجنا المحلى كان اول برنامج وضع محليا فى المدينة وهو ينطلق من مجموعة من المحاور أهمها برنامج تأهيل الحضاري للبنيات التحتية وتقوية البرامج التنموية والمرافق العمومية وتعميم استفادة المواطنين من جميع خدمات الماء والكهرباء والصرف الصحي. بالإضافة الى خلق فضاءات خضراء وتعبيد الطرق وترصيف الأزقة وكذلك الاعتناء بمنتزهات الشبابية والرياضية والنسائية وكذلك حالة المعاق ومرافقهم المخصصة لهم كذلك هناك شق يتعلق بالإصلاح الادارى الدى ينوى حزبنا تأهيل مصالح البلدية ووضع الرجل المناسب فى المكان المناسب وكذلك احياء دور الجن الدائمة فيما يخص الحد من البطالة فإننا نهدف الى خلق منطقة صناعية وأنشطة حرة لتشجيع القطاع الخاص لاحتواء البطالة وبطالة الخريجين مع حرصنا الشديد على تحويل كل الوظائف الشاغرة الى الجنة الإقليمية للتوظيف لتساوى الفرص.
س- ماهو تقييمك لحضور القضية الوطنية فى برنامج حزب الوحدة والديمقراطية ....
ج – الحمد حزبنا انطلاقا من مبادئه الأساسية يجعل قضية الوحدة الوطنية أم القضايا فهو يؤمن بمغربية الصحراء وبأحقية المغرب فى استرجاع كل أراضيه المغتصبة فى الشرق والشمال والجنوب والغرب وكذلك شانه كباقى الاحزاب الوطنية يدعو الى مشاركة مكثفة كبرهان صادق على مغربية الصحراء والتفاهم حول قيمه الوحدوية الأساسية وراء عاهله جلالة الملك محمد السادس المنصور بالله.
س – تقييمك لحصيلة المجلس السابق .
ج – الحصيلة هي سلبية بكل المقاييس فما وعد به الساكنة فى المناسبات الانتخابية السابقة لم يوفى بها وظلت المدينة على حالها خالية من كل مظاهر التنمية والحيوية التى ينشدها كل مواطن طانطاوى فادى سوء التسيير الى توقيع اتفاقيات مجحفة فى حق الساكنة وكذلك محدودية المجهود التنموي العام وقصور برامج التنمية البشرية فى بعث إقلاع حقيقي للتنمية
س- غالبية المرشحين من داخل حزبكم تتكون من الشباب المثقف والطموح هل يعنى دلك انه فى حالة تحملكم المسؤولية سوف تولون أهمية كبيرة لمشاكل الشباب بالمنطقة .
ج- مشاركة الشباب المكثفة فى الانتخابات وكذلك وجوده فى لائحتنا هو دليل على واقعية التوجه لان هرم الأعمار فى المغرب يتكون من الشباب هدا لايعنى انتقاصا من شيوخنا ولكن استمرارا لمجهودهم فى محاربة الاستعمار وتحقيق الوحدة واستمرار مسلسل التنمية على ايدى هؤلاء من ابنائهم الشباب الدين يجب عليهم ان ياخدوا بعين الاعتبار تطلعاتهم ولن يخدمهم إلا الشباب مثلهم
س- ماهي رؤيتكم لمستقبل المدينة بعد 12 يونيو.
ج- أتمنى من الله ان تكون هده الانتخابات فاتحة خير على هده المدينة لتتبلور تلك المكانة التاريخية فى قيادة الجهة على جميع مسارات التنمية والجهاد من اجل إقلاع حقيقي لكل جنوب المغرب.
كلمة اخيرة.
لقد من الله على المغرب بملك شاب يحاول بكل جهد إسعاد شعبه وجلب الاستثمار إليه وانتخابات 12 يونيو 2009 فرصة لكي تنضاف الى هده القمة الشامخة المتجسدة فى جلالة الملك قاعدة شابة تهتم وتترجم انتظارات جلالته على الصعيد المحلى لان المدينة والقرية هي منطلق التنمية واشكر موقع شباب الطوارق الدى فتح لنا الباب للتطرق الى العديد من القضايا الشائكة بالمدينة والتى عاشت سنوات من الإهمال والتهميش وسوء التسيير المحلى